تُعرّف الهوية بأنّها مزيج من الخصائص الاجتماعية والثقافية التي يتقاسمها الأفراد ويُمكن على أساسها التمييز بين مجموعة وأخرى، كما تُعرّف على أنّها مجموعة الانتماءات التي ينتمي إليها الفرد وتُحدّد سلوكه، أو كيفية إدراكه لنفسه ويجدر بالذكر أنّ الهوية تتأثّر بعدّة خصائص خارجة عن سيطرة الأفراد؛ كالطول، والعرق، والطبقة الاجتماعية والاقتصادية، والآراء السياسية، والمواقف الأخلاقية، والمعتقدات الدينية.
الهويّة في الفلسفة هي حقيقة الشيء المطلقة، والتي تشتمل على صفاته الجوهريّة التي تميّزه عن غيره. كما أنها خاصيّة مطابقة الشيء لنفسه أو مثيله، ومن هنا فإنّ الهويّة الثقافيّة لمجتمعٍ ما تعتبر القدر الثابت والجوهري والمشترك من الميّزات والسمات العامة التي تميّز كل حضارةٍ أو مجتمعٍ عن الآخر.
تم تعريف مفهوم الهوية على أنه نظام نفسي داخلي يدمج الذات الداخلية للفرد والعالم الاجتماعي الخارجي في كل متطابق، حيث يُنظر إلى تكامل الذات الشخصية والعالم الخارجي الاجتماعي على أنه عملية تنموية تتطلب وفقًا لإريك إريكسون أن يقوم الفرد بتجميع أجزاء من تعريفات الطفولة في بنية واحدة خلال فترة المراهقة المتأخرة وأوائل مرحلة البلوغ.
يركز الكثير من علماء النفس في فحص الهوية على السمات أو الديناميكيات التي تعتبر عالمية لجميع البشر مثل احترام الذات، والانطواء والانبساط، ومستويات القلق بغض النظر عن العرق أو الثقافة أو الجنس أو التوجه الفردي، ومن خلال هذه النظرة لمفهوم الهوية فإن علم النفس يرمي لسمة التشابه بين الأفراد في بناء وتطوير الهوية.
ترتبط الهوية النفسية بصورة الذات (النموذج العقلي للشخص عن ذاته)، تقدير الذات، والفردانية. وتشكل الهوية النوعية جزءاً هاماً من الهوية في فهم النفس، حيث حدد إلى حد كبير كيفية نظر الشخص لذاته سواء كفرد أوفي علاقته بالآخرين، كما تحدد أفكاره وطبيعته. الجوانب الأخرى للشخصية، مثل الجانب العرقي، الديني، والمهني وغيرها قد تكون أكثر أوأقل أهمية أوذات أهمية في بعض الاحيان لكنها لا تحمل ذات الأهمية في أوضاع أخرى.