تحوّل يوم صيفي هادئ بشاطئ سيدي بونعايم، التابع لإقليم الجديدة، إلى مأساة إنسانية مروّعة، بعدما لقيت أمّ وثلاثة من أطفالها مصرعهم غرقًا، يوم الثلاثاء، أثناء استجمامهم قرب مياه البحر.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الأسرة المنكوبة كانت تستمتع بالسباحة بالقرب من الشاطئ، قبل أن تفاجئها أمواج قوية جرفتها نحو عرض البحر، وسط ذهول واستغاثات المصطافين، الذين عجزوا عن إنقاذهم رغم محاولاتهم اليائسة.
وفور إشعارها بالحادث، هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى المكان، حيث تمكنت في مرحلة أولى من انتشال جثتي الأم وأحد الأطفال، قبل أن تستكمل عمليات البحث التي أفضت لاحقًا إلى العثور على جثتي الطفلين الآخرين.
المشهد المأساوي خيّم بظلاله الحزينة على رواد الشاطئ، الذين تابعوا وقائع الفاجعة بقلوب منكسرة وصدمة كبيرة، فيما جرى نقل الجثامين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة.
من جانبها، فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا مستعجلا للوقوف على تفاصيل الحادث، الذي يسلط الضوء مجددا على غياب الحراسة في عدد من الشواطئ، ويدق ناقوس الخطر بشأن أهمية السلامة والحيطة أثناء الاصطياف، خصوصًا في المناطق غير المراقبة.