في مبادرة إنسانية نبيلة، قامت جمعية الوفاء المغربية التنموية للاعمال الاجتماعية بمدينة القنيطرة بتنظيم خرجة ترفيهية لفائدة نزلاء مؤسسة دار الكبيرة بالقنيطرة إلى ضيعة ماية بمنطقة الهماسيس بجماعة عامر السفلية إقليم القنيطرة
وخلال هذه الخرجة الأولى من نوعها بالمنطقة تم تقديم أنشطة ترفيهية أدخلت البهجة والسرور على وجوه الأطفال المتخلى عنهم، كما تم تنظيم حفل فني مع وجبتين فطور و غذاء جماعية بمشاركة رئيسة و أعضاء الجمعية وبحضور الفنان الكوميدي محمد بهلول وبعض الفعاليات المدنية والجمعوية الوازنة
وفي تصريحه لجريدة ، قالت رئيسة جمعية الوفاء المغربية التنموية للاعمال الاجتماعية السيدة وفاء العنزي أن الهدف من مثل هذه الأنشطة هو تسليط الضوء على هذه الفئات الاجتماعية التي تعاني النسيان والتهميش، وإحساسها بالتكافل في المجتمع رغم الدفء العائلي لا يمكن تعويضه لأي شخص.
وعن جمعية الوفاءالمغربية التنموية للاعمال الاجتماعية، قالت وفاء العنزي؛ إن الجمعية التي ترأسها تهدف بالدرجة الأولى إلى تنظيم أنشطة اجتماعية وخيرية لفائدة الفئات المهمشة كالعجزة والأيتام، مضيفة أن الجمعية تنشط أيضا في مجال دعم التمدرس بالوسط القروي من خلال تنظيم قوافل لترميم وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية في العالم القروي على وجه الخصوص.
هذا وقد عبر المشاركون والمشاركات في الرحلة عن سعادتهم بهذه الخرجة الترفيهية وامتنانهم لجمعية الوفاء المغربية التنموية للاعمال الاجتماعية التي طالما كانت جسرا ينقل عشاق المعرفة إلى مختلف المناطق التي تزخر بها بلادنا.
وصرحت السيدة فاطمة بعبوس لجريدة مغربية بريس الإلكترونية، ان هاته المبادرة هي الاولى من نوعها بخصوص هاته الفئة خلال هاته السنة حيت نظمت جمعية الوفاء المغربية التنموية للاعمال الاجتماعية خرجة ترفيهية لفائدة نزلاء دار الكبيرة في هذا اليوم الجميل كدليل على عمق اﻻحساس بمسؤولية الجمعية وكوادرها لتجسيد معاني التكافل الاجتماعي والذي هو بالأساس الرسالة التي تبنتها الجمعية على عاتقها، كما وجهت السيدة فاطمة بعبوس رسالة شكر وتقدير الى السيد عبد الكريم علاوي صاحب الضيعة التي تحمل إسم FERME MAYA في توفير فضاء شاسع من أجل القيام بهذا النشاط الخيري الأول من نوعه،
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن الجمعية عملت على تنظيم هذه الخرجة الترفيهية من أجل تحسيس الأطفال وادخال الفرحة والسرور في قلوب هؤلاء النزلاء والنزيلات و كذا تقديم العاب والمسابقات الترفيهية في الهواء الطلق وإعطائهم بعض النصائح التوجيهية التي تفيدهم في حياتهم اليومية خاصة وأنهم جيل المستقبل وإلى جانب هذه البرامج سطرت الجمعية برامج ترفيهية ورياضية وتثقيفية متنوعة من أجل إدخال الفرحة في قلوب هؤلاء الأطفال المتخلى عنهم والابتعاد عن الروتين من اجل الدعم النفسي لهذه الفئة من المجتمع ولقد لقيت هذه المبادرة استحسان كبير من طرف ادارة مؤسسة دار الكبيرة والاطر العاملة بالمؤسسة وهو ما سمح بمشاركة عدد هائل من الأطفال في هذه الخرجة الترفيهية التي تسعى من خلالها جمعية الوفاء المغربية التنموية للاعمال الاجتماعية القنيطرة تحقيق الأهداف السالفة الذكر هذا ويأمل كل أعضاء جمعية تنظيم المزيد مثل هذه الأنشطة والخرجات .واشرف على هذه الخرجة الترفيهية كل من رئيسة الجمعية والأعضاء وفريق شبابي تابع للضيعة ماية .
وفي مبادرة يسعى من خلالها المنظمون إلى إضافة قيمة على الحقل الجمعوي، والانفتاح على مختلف الشرائح الاجتماعية التي تعيش وضعية صعبة، من خلال تقوية وتعزيز التكافل والتضامن الاجتماعي.لحظات من الفرح والمرح تقاسمها نزلاء المؤسسة دار الكبيرة بالقنيطرة ممن يشكون ظلم ذوي القربى، عانقوا خلالها رحابة الفضاء، ونسوا مرارة العيش بعيدا عن أحضان الأسرة ودفء العائلة، فكان التفاعل بالضحك والرقص والغناء.
رشيدة صادقي، مشاركة في هذه الخرجة الترفيهية قالت إن “هذا النشاط يأتي في إطار سلسلة المبادرات الاجتماعية والتضامنية التي تنظمها “جمعية الوفاء المغربية التنموية للاعمال الاجتماعية ” بهدف تكريس مبدأ التكافل والتآزر بين مكونات المجتمع المغربي”.
وأضافت أن “هذه الفئة المجتمعية تعاني في صمت وتحتاج إلى من يعوضها حنان الأسرة ودف العائلة من خلال أنشطة متنوعة تنظم بصفة دورية، وهو ما تم التوفق في تنظيمه”، مشيدا بمجهودات أعضاء المجموعة وكافة المساهمين في إنجاح هذه الخرجة الترفيهية.
من جانبها، قالت زينب الحساني، فاعلة جمعوية ومنخرطة في هذا النشاط الخيري ”، إن أعضاء الجمعية ارتأوا تنظيم نشاط لنزلاء المؤسسة بفضاء مغاير، بعيدا عن أسوار المؤسسة التي تحتضنهم، من أجل إخراجهم من الروتين اليومي ورسم البهجة والسرور على محياهم، داعية إلى ضرورة الاقتداء بهذه المبادرة الإنسانية.
وبخصوص الأهداف المتوخاة من هذه المبادرة، أوضحت السيدة سناء بوشكوة ، في تصريح لجريدة مغربية بريس الإلكترونية، أن تنظيم هذه الخرجة الترفيهية يروم إدماج الأطفال المتخلى عنهم في الحياة الاجتماعية، عبر تنمية قدراتهم البدنية والفكرية، وتمكينهم من الاندماج داخل محيطهم الاجتماعي بكل سلاسة ويسر، بالإضافة إلى لفت أنظار المسؤولين المحليين وفعاليات المجتمع المدني إلى وجوب الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع، عبر تخصيص الدعم المادي والمعنوي المتوجب لتشجيعها وتحفيزها على مواصلة الاندماج والتألق.
وأضافت أن هذا النشاط يهدف،كذلك، إلى إدخال الفرحة والسرور على هذه الفئة من المجتمع التي تعيش ظروفا صعبة، مشيرا إلى أنه يدخل ضمن مجموعة الأنشطة التي تقدمها الجمعية للنزلاء دار الكبيرة (خرجات، حفلات…)، ناهيك عن الدور التربوي الذي تقوم به من أجل خلق جسر للتواصل بين الجمعية و إدارة المؤسسة دار الكبيرة ، للعمل على خلق انسجام بين دور الاطر العاملة بالمؤسسة والجمعية من أجل مصلحة هؤلاء الأطفال المتخلى عنهم.