إفتتاح مستشفى ميداني طبي-جراحي بالجماعة القروية إيغرم بإقليم تارودانت.
تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أقامت القوات المسلحة الملكية مستشفى ميداني طبي-جراحي إضافي على مستوى الجماعة القروية إيغرم بإقليم تارودانت.
يظاف هذا المستشفى المتعدد التخصصات الذي يضم فرق طبية مكونة من 19 طبيب و 37 ممرض وممرضة، و 32 فردا من طاقم الدعم، إلى المستشفى الميداني الإضافي المقام بجماعة مجاط بإقليم شيشاوة.
وتقدم هذه الوحدة الطبية بإيغرم، التي شرعت في استقبال المصابين يوم الأحد الماضي، خدمات طبية وجراحية لفائدة ضحايا زلزال 8 شتنبر، وذلك في إطار التعبئة الشاملة التي تهدف إلى مد يد العون إلى الساكنة المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.
يضم هذا المستشفى، الذي يستقبل يوميا 500 مستفيدا، مجموعة من التخصصات، من بينها الانعاش والتخدير، جراحة العظام، جراحة المسالك البولية، جراحة الأنف والأذن والحنجرة، جراحة العيون، أمراض النساء والتوليد، الطب الباطني، طب الجلد، والطب النفسي.
كما يوفر ست سيارات اسعاف مجهزة لنقل الحالات المستعصية نحو المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، إضافة إلى توزيع الأدوية بالمجان.
وقد عبر عدد من الناجين والمستفيدين من خدمات هذا المستشفى في تصريحاتهم عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و للأطر الطبية للقوات المسلحة الملكية، على إقامة هذا المستشفى الطبي الجراحي الميداني، مؤكدين أن هذه المبادرة الإنسانية من شأنها أن تخفف من معاناتهم.
وانطلاقا من العناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، كافة رعاياه، سيرفع هذان المستشفيان الإضافيان، عدد المستشفيات الميدانية الطبية-الجراحية التي تمت إقامتها إلى أربعة، والتي ستسهم في تعزيز الدعم والمساعدة الطبية لفائدة الساكنة المتضررة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
جدير بالذكر أنه تمت إقامة المستشفيين الميدانيين الطبيين-الجراحيين الأوليين، متعددي التخصصات، في الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال في كل من منطقتي آسني بمراكش وتافنكولت بتارودانت.