فوجئ مستعملو الطريق السيار في المغرب بقرار مفاجئ يقضي برفع سعر بطاقة الأداء المسبق “جواز” إلى 80 درهما، دون أن تتضمن أي رصيد أولي، وهو ما أثار موجة استياء واسعة في صفوف السائقين ورواد منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت البطاقة تباع في السابق بـ 50 درهما فقط، مع رصيد مجاني بقيمة 40 درهما، ما جعل القرار الجديد يبدو – في نظر العديد من المستعملين – بمثابة زيادة غير مبررة و”استغلال تجاري”، خاصة في غياب أي بلاغ رسمي من الشركة الوطنية للطرق السيارة لتوضيح أسباب هذا الإجراء.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه نظام “جواز” توسعا تدريجيا، بالتوازي مع تقليص عدد العاملين بمحطات الأداء التقليدية، وهو ما اعتبره مواطنون نوعا من الإجبار غير المباشر على اقتناء البطاقة دون توفير بديل عملي.
عدد من السائقين نشروا تعليقات غاضبة على منصات التواصل، متهمين الشركة بـ”فرض رسوم إضافية دون خدمات مقابلة”، مطالبين في الآن ذاته بضرورة الكشف عن خلفيات القرار، وما إذا كان دائما أم ظرفيا.
حتى اللحظة، لم تصدر الشركة الوطنية للطرق السيارة أي توضيح رسمي بشأن هذه الزيادة، مما يزيد من حدة الغموض ويعزز شعور المستعملين بالتهميش وغياب التواصل المؤسساتي.
