دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دول «الجنوب العالمي» إلى تكوين قوة عسكرية دولية تُنقذ وتدافع عن الشعب الفلسطيني، محذراً من تصاعد ما وصفه بـ«الاستبداد والشمولية» التي تروّج لها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقال بيترو مخاطباً الجمعية إن العالم «بحاجة إلى جيش قوي من الدول التي ترفض الإبادة الجماعية»، داعياً إلى «توحيد السلاح والجيوش» معتبراً أن ذلك لازماً من أجل «تحرير فلسطين». وأضاف دعوة موجهة إلى «جيوش آسيا» و«الشعب السلافي» و«جيوش بوليفار في أمريكا اللاتينية».
كما اتهم بيترو واشنطن والناتو بأنهما «يقتلان الديمقراطية» ويساهمان في «إحياء الاستبداد والشمولية»، مطالباً برفع ما وصفه براية الحرية المستلهمة من رموز تاريخية لاتينية، إلى جانب الإشادة بالرموز الداعية للسلام.
وجاءت كلمات بيترو وسط توتر دبلوماسي، إذ غادر وفد الولايات المتحدة قاعة الجمعية العامة أثناء الخطاب، في ما فُسّر على أنه احتجاج على مداخلات الرئيس الكولومبي وانتقاداته للرئيس الأمريكي وواشنطن.
يُذكر أن خطاب بيترو تزامن مع مناقشات دولية متصاعدة حول الوضع الفلسطيني والاعترافات الدولية بدولة فلسطين، ما يجعل دعوته إلى «قوة دولية» محط نقاش وجدال دبلوماسي واسع.
