أعلنت جمعية شابات من أجل الديموقراطية عن تبنيها الكامل لقضية الشابة إيمان ضحية الاعتداء الوحشي الذي هز مدينة تازة مؤخرا مؤكدة التزامها بمواكبة الضحية على المستويات القانونية والنفسية والاجتماعية ومطالبة بإصلاح تشريعي عاجل يجرم الزواج القسري للمغتصب من ضحيته
وفي بيان للجمعية كشفت فيه تواصلها بشكل مباشر مع الضحية لتقف على تفاصيل صادمة لمعاناتها حيث تعرضت إيمان في البداية لاغتصاب تلاه زواج قسري بالمغتصب قبل أن تستهدف باعتداء جسدي شنيع في الشارع العام واعتبرت الجمعية أن هذه الوقائع تكشف عن عجز بنيوي في منظومة حماية النساء بالمغرب
وأكدت الهيئة أن القضية تمثل انتهاكا صارخا لالتزامات المغرب الدولية بموجب اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة مشيرة إلى أن هذه الجريمة تهدم الحق في الحياة والسلامة وتعكس فراغا خطيرا في آليات الوقاية والحماية
وشددت الجمعية على تعبئة كافة الوسائل المتاحة من دعم قانوني ونفسي واجتماعي لمساندة الضحية وضمان حقوقها أمام العدالة منددة بأشد العبارات بهذا العنف المروع ومحذرة من أن التساهل مع الجناة يكرس ثقافة الإفلات من العقاب
كما طرحت الجمعية ثلاثة مطالب أساسية تتمثل في محاكمة عاجلة وصارمة للجاني تتناسب مع خطورة الجريمة وتوفير رعاية طبية ونفسية متخصصة ومستدامة للضحية باعتبارها حقا أصيلا