كشفت دراسة حديثة أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أن فقدان حاسة الشم الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد يستمر لدى بعض الأشخاص حتى بعد مرور أكثر من عامين على التعافي، مشيرة إلى أن هذا العَرَض قد يكون دائمًا في بعض الحالات.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 80 في المائة من المشاركين واجهوا مشاكل مرتبطة بحاسة الشم، في حين فقد ربعهم القدرة على الشم بشكل كامل. كما تبين أن نحو واحد من كل أربعة ممن لاحظوا تغيرا في حاسة الشم كانوا يعانون من ضعف شديد أو فقدان تام لها.
وقالت الباحثة ليورا هورويتز، المشاركة في إعداد الدراسة، إن “فقدان الشم قد لا يلاحظه المرضى فورًا، لكنه قد يترك آثارًا عميقة على الصحة العقلية والجسدية”، مضيفة أن هذا العَرَض يخلق مخاطر يومية، كما يؤثر سلبًا على الشهية والتغذية.
ويعمل الأطباء حاليًا على تجريب طرق علاجية جديدة، من بينها تناول بعض الفيتامينات أو تدريب الدماغ على التعرّف إلى روائح محددة، غير أن الباحثين يؤكدون أن بعض الحالات قد تكون غير قابلة للعلاج.
