
اهتزّ شاطئ واد إكم بمدينة الصخيرات، صباح اليوم، على وقع فاجعة مأساوية بعدما تم العثور على جثة تعود للمحامي محمد الحضري، المسجل لدى هيئة الرباط، في ظروف لا تزال غامضة إلى حدود الساعة.
وحسب المعطيات الأولية، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من انتشال الجثة التي وُجدت دون أي وثائق تعريفية، ما صعّب عملية تحديد الهوية في البداية. غير أن الأبحاث المكثفة التي باشرتها المصالح الأمنية، بتنسيق مع النيابة العامة، قادت إلى التعرف على هوية الضحية، الذي كان قد أُبلِغ عن اختفائه قبل أيام.
وأفادت مصادر مقربة من الأسرة أن الراحل غادر منزله وهو يرتدي حذاءً رياضيًا بغرض ممارسة الرياضة، وهي المعطيات نفسها التي أكدتها التحريات الميدانية، إذ عُثر على الجثة بالحذاء ذاته الذي وصفته زوجته في إفادتها.
ولا تزال ملابسات الوفاة وأسبابها موضوع تحقيق دقيق تشرف عليه النيابة العامة، قصد تحديد ما إذا كانت الحادثة نتيجة غرق عرضي أثناء ممارسة الرياضة أو أن الأمر يتعلق بـ شبهة جنائية تستوجب تعميق البحث.
وقد خلف هذا الحادث صدمة وحزنًا عميقين في أوساط الهيئة القضائية والمحامين، الذين نعوا زميلهم بكلمات مؤثرة، فيما تواصل المصالح المختصة مجهوداتها لكشف جميع خيوط الواقعة.