أوقفت مصالح الشرطة بمنطقة أمن بنسودة بمدينة فاس، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 30 يوليوز، شخصين يبلغان من العمر 25 و28 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية اعتداء جسدي خطير باستعمال السلاح الأبيض.
وجاء هذا التدخل الأمني عقب مباشرة بحث قضائي فتحته المصالح الأمنية إثر توصلها بشكاية تتعلق بجريمة ضرب وجرح خطيرة، توثقها مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة استنكار واسعة وسط الرأي العام المحلي.
وقد مكنت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المكثفة التي باشرتها عناصر الشرطة من تحديد هوية المشتبه فيهم بشكل دقيق، ليتم في مرحلة أولى توقيف اثنين منهم مساء السبت الماضي، فيما لا تزال الجهود متواصلة لتوقيف باقي الأشخاص المتورطين المفترضين في هذه القضية.
وقد جرى وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث للكشف عن كافة ملابسات هذا الاعتداء، وتحديد الخلفيات والدوافع الحقيقية وراء ارتكابه.
وتندرج هذه العملية ضمن جهود مصالح الأمن الوطني الرامية إلى التصدي لمظاهر الجريمة بكل أشكالها، وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين من خلال التفاعل السريع والناجع مع مختلف البلاغات والمحتويات الرقمية المرتبطة بأفعال إجرامية.